يونان النبي
كان يونان النبي من أنبياء العهد القديم وقد شهد بنبوته السيد المسيح ذاته حينما قال " جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطي له آية إلا آية يونان النبي " ( متي 12: 39 ) وكان يونان كمعظم أنبياء العهد القديم يشير بإشارات واضحة إلي السيد المسيح الذي تجسد في مل الزمان ومن هذه الإشارات :
1- وسط الأخطار وهياج البحر كان يونان نائما في جوف السفينة وأيقظه الملاحة وهكذا السيد المسيح نام في السفينة حينما هاج البحر فأيقظه تلاميذه فقام وانتهر البحر فهدأ .
2- هاج البحر طالبا أن يبتلع يونان النبي وهاج رؤساء الكهنة علي السيد المسيح مطالبين بموته صارخين " اصلبه اصلبه "
3- وقف يونان النبي كمذنب أمام رجال السفينة وقالوا له " من أين أتيت " ( يونان 1 : 8 ) ووقف السيد المسيح وهو البار كمذنب أمام بيلاطس البنطي .
4- حاول البحارة أن يجدفوا ويعودوا بالسفينة إلي البر قبل تنفيذ الحكم في يونان النبي ولكنهم لم يستطيعوا لأن البحر " كان يزداد اضطرابا عليهم " ( يونان 1 : 13 ) وهكذا حاول بيلاطس البنطي أن يطلق السيد المسيح حينما لم يجد فيه علة واحدة ولكنه لم يستطيع لأن رؤساء الكهنة واليهود كانوا يريدون موت السيد المسيح وظلوا يصرخون " اصلبه " .
5- صلي الملاحون كل إلي إلهه وصرخوا لكي لا يهلكوا وقالوا " لاتجعل علينا دما بريئا " ( يونان 1 : 14 ) وهكذا غسل بيلاطس أيديه قائلا " إني برئ من دم هذا البار " وحينما صلب السيد المسيح صلي إلي الآب من أجل صالييه
6- طرح يونان في البحر فوقف هيجانه وهكذا صلب السيد المسيح فهدأ رؤساء الكهنة واليهود
7- نزل يونان إلي أعماق البحر ودخل في جوف الحوت مصليا " دعوت من ضيقي الرب فاستجابني " ونزل السيد المسيح إلي الهاوية كارزا للنفوس التي في الجحيم وسبي سبيا .
8- استغرقت صلاة يونان النبي إصحاحا كاملا من سفره هو الإصحاح الثاني واستغرقت صلاة السيد المسيح إصحاحا كاملا هو الإصحاح 17 من إنجيل القديس يوحنا .
9- بقي يونان في جوف الحوت ثلاثة أيام وهكذا قام السيد المسيح من الموت بعد ثلاثة أيام .
10- خرج يونان حيا من جوف الحوت وخلص أهل نينوى وقام السيد المسيح من الموت بقوة سلطان لاهوته وخلص العالم كله .
وبرغم هذه الإشارات السابقة إلا أن هناك أوجه اختلاف بين السيد المسيح ويونان النبي هي :
1- خالف يونان النبي قول الرب له بأن يذهب ويخلص أهل نينوى أما السيد المسيح فأطاع حتى الموت موت الصليب .
2- أخطأ يونان بمخالفته وصيه الله كإنسان أما السيد المسيح فقد صار إنسانا وهو القدوس الذي بلا خطيه ليحمل خطية العالم كله
3- كانت دعوة الله ليونان لتخليص أهل نينوى فقط أما السيد المسيح فقد جاء خلاصا وغفرانا لخطايا العالم كله .
4- يونان النبي مات مثل كل البشر وقبره مملوءا بعظامه التي تشهد بموته ومات السيد المسيح موتا حقيقيا عن العالم كله ولكنه قام وترك قبره خاليا يشهد بسلطان لاهوته
فالفرق كبير بين يونان النبي وخالق يونان النبي