سر المعمودية

سر المعمودية
المعمودية هي باب الأسرار وأولها لأنها تؤهل المؤمن لينال النعم الإلهية من خلال الأسرار الأخرى والمعمودية هي أمر إلهي إذ قال السيد المسيح لتلاميذه " اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس " ( مت 28 ) . ويستخدم الماء كمادة منظورة في المعمودية لما له علاقة بالحياة والموت والنظافة والتطهير فالماء يشير للحياة " أنا أعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانا " ( رو 6:21 ) وأيضا الماء عنصر موت كما حدث في الطوفان وعبور البحر الأحمر .. ولأن المعمودية عمل إلهي مقدس نناله من خلال استحقاقات الفداء فإن الوحي الإلهي كان يعد البشرية للمعمودية المسيحية من الماء والروح عبر الأجيال بإشارات عديدة منها :
1- فلك نوح والطوفان ( تك 8،7،6) : لقد رأي القديس بطرس في الفلك صورة رمزية للمعمودية حيث قال في رسالته الأولي " الذي فيه خلص قليلون أي ثماني أنفس بالماء الذي مثاله يخلصنا نحن الآن أي المعمودية "
2- عبور البحر الأحمر ( خر 14 ) : حيث خلص شعب الله بعبورهم في البحر الأحمر ويشير البحر الأحمر للمعمودية والسحابة التي كانت تظللهم تشير إلي الروح القدس ويقول القديس بولس الرسول " فاني لست أريد أيها الإخوة أن تجهلوا أن آبائنا جميعهم كانوا تحت السحابة وجميعهم اجتازوا في البحر وجميعهم اعتمدوا لموسي في السحابة " ( 1كو10)
3- مياه مارة ( خر 22:15) : فكما القي موسي النبي الشجرة في مياه مارة وحولتها إلي مياه عذبه هكذا يرشم الكاهن مياه المعمودية بالصليب فيصبح الماء مناسبا لاستعماله للمعمودية ولهذا يصلي الكاهن أثناء تقديس المياه قائلا " أنت أمرت الصخرة الصماء فأفاضت الماء لشعبك "
4- عبور يشوع نهر الأردن ( يش 4،3) : فكما عبر يشوع ومعه الشعب نهر الأردن ودخلوا أرض كنعان هكذا ندخل بالمعمودية إلي ميراث ابن الله
5-عبور ايليا نهر الأردن ( 2مل 8:2 ) : قبل أن يحمل ايليا في المركبة النارية عبر في نهر الأردن وهكذا المعمودية حيث قال رب المجد " إن كان أحد لايولد من الماء والروح لايقدر أن يدخل ملكوت الله " ( يو5:3)
6- رؤيا حزقيال النبي (خر 1:47) : هذه الرؤيا تقدم صورة حية للمعمودية حيث أن البيت المتجه نحو المشرق هو كنيسة العهد الجديد الذي تتجه نحو السيد المسيح شمس البر والمياه التي عند عتبة البيت والتي بدونها لايقدر احد أن يدخل البيت هي إشارة للمعمودية التي بدونها لايقدر احد أن يدخل الملكوت
7- يونان النبي ( يون 17:1) : ففي وسط المياه تغيرت إرادة يونان حيث خضع لإرادة الله وفي وسط الضيقة تعلم يونان التسبيح وهكذا نحن في المعمودية نحيا بروح الرجاء والفرح والتسبيح ونأخذ البنوة لله
فالمعمودية هي غسل من الخطايا وبها ننال الخلاص والمغفرة لأمها دفن مع السيد المسيح وقيامة معه وبها نصير أبناء لله و للكنيسة